العدالةعرب وعالم

قضية التعامل مع الوثائق السرية .. هل يقترب ترامب من مواجهة لائحة اتهام ثانية؟

يواصل المحققون فى وزارة العدل الأمريكية تحقيقاتهم فى قضية تعامل الرئيس الأمريكى السابق مع الوثائق السرية فى مارالاجو، حيث قالت مصادر مطلعة لشبكة “سى إن إن” الأمريكية إن موظفا فى مقر إقامة الرئيس السابق دونالد ترامب بمارالاجو بولاية فلوريدا، قام بتجفيف حمام السباحة فى المنتجع فى أكتوبر الماضى، وانتهى به الأمر بإغراق غرفة بها خوادم كمبيوتر تحتوى على سجلات فيديو مراقبة.

وفى حين لم يتضح ما إذا كانت الغرفة قد تم إغراقها عن عمد، أم حدث هذا عن طريق الخطأ، فقد وقع الحادث ضمن سلسلة من الأحداث التى وجدها المدعون الفيدراليون مريبة، وفقا للشبكة.

وسأل المدعون أحد الشهود على الأقل عن الغرفة التى غمرتها المياه، كجزء من تحقيق فيدرالى فى تعامل ترامب مع الوثائق السرية، وفقا لأحد المصادر.

وجاء الحادث، الذى لم يتم الكشف عنه من قبل، بعد شهرين من استرداد مكتب التحقيقات الفيدرالية وثائق سرية من سكن ترامب فى فلوريدا، ومع حصول المدعين على لقطات مراقبة لتتبع كيفية نقل سجلات البيت الأبيض حول المنتجع. وكان المدعون يفحصون أى جهد لعرقلة تحقيق وزارة العدل  بعد أن تلقى ترامب مذكرة استدعاء فى مايو 2022 بشأن وثائق سرية.

يأتى هذا فى الوقت الذى اجتمع فيه محامو الرئيس السابق مع مسئولين بوزارة العدل.

وذكرت قناة CBS أن ممثلين قانونيين عن الرئيس السابق، وهما جون رولى وجيمس تراستلا وليندسى هاليجان، قد التقوا بالمدعى الخاص جاك سميث والمدعين الفيدراليين فى وزارة العدل الاثنين، وذلك بعد أسابيع من طلب محاميى ترامب لهذا الاجتماع.

وقالت مصادر مطلعة على التحقيق إن الفريق القانونى لتامب محبط من الكيفية التى تعامل بها مسئولو الوزارة مع الشئون المتعلقة بالمحامى والوكيل فى الأشهر الأخيرة، وأنهم أثاروا مخاوفهم فى الاجتماع، خاصة ما يتعلق بمناقشات المدعين لقضايا ذات صلة أمام هيئة محلفين كبرى.

وكان قاضيا فيدراليا قد قال فى وقت سابق هذا العام إن محامى ترامب يجب أن يشهد أمام هيئة محلفين فيدرالية فى واشنطن، والتى تحقق فى حيازة الرئيس السابق لوثائق تحمل تصنيفا سريا.

وتوقع عدد من الخبراء القانونين احتمال توجيه لائحة اتهام جديدة ضد الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب ، فى ظل الخطط الأخيرة لهيئة محلفى وزارة العدل، بحسب ما ذكرت مجلة نيوزويك الأمريكية.

وذكرت قناة “إن بى سى نيوز”، إن هيئة محلفين كبرى تجرى تحقيقا فى مزاعم سوء تعامل ترامب مع الوثائق السرية، والتى من المقرر أن تنعقد فى واشنطن العاصمة، وهو الأمر المتوقع حدوثه خلال الأيام القادمة.

وكانت القضية التي يشرف عليها المحقق الخاص جاك سميث قد عادت إلى الأضواء مؤخرا، ورأى العديد من الخبراء ان توجيه اتهامات قد يكون فى غضون الأيام أو الأسابيع التالية ليوم الذكرى، الذى احتفلت به الولايات المتحدة الأسبوع الماضى.

وردا على أنباء اجتماع هيئة المحلفين مجددا فى واشنطن، أشار العديد من الخبراء القانونيين على أن هيئة المحلفين تفعل ذلك من أجل التصويت أو إصدار اتهام.

وقال المدعى الفيدرالي السابق  جلين كريشنر، خلال ظهوره على قناة MSNBC، أن المراقبين لقضية الوثائق ينبغي الآن أن يترقبوا لإصدار اتهام.

وقال كيرشنر، مستشهدا بخبرته الخاصة فى مرافعة القضايا الكبرى أمام هيئات محلفين كبرى، إن الجدول الزمنى يتماشى مع فكرة اقتراب التصويت على لائحة اتهام، بالنظر على أن الشاهد الأخير قد تم تقديمه إلى الجماعة قبل شهر تقريبا. وبوضح أن المدعين عادة ما يأخذون استراحة بين عرض جميع الأدلة على هيئة محلفين كبرى، وإعداد تفصيل شامل لجميع المعلومات المتاحة، ثم يجتمعون مرة أخرى لاتخاذ قرار نهائي بشان لوائح الاتهام.

وسمع المدعون شهادة تفيد بأن معدات الـ IT فى الغرفة لم تتضرر من الغرق، وفقا لأحد المصادر، إلا أن حادث الغرفة التى غمرتها المياه، وأيضا محادثات وتحركات أخرى من قبل موظفى ترامب أثناء التحقيق الجنائى حول المنتجع قد لفتت انتباه المدعين.

وقد تكون الظروف عاملا فى مؤامرة محتملة لعرقلة ما، بحسب ما ذكرت المصادر، حيث يحاول المحققون تحديد ما إذا كانت أحداث العام الماضى المتعلقة بمارالاجو تشير إلى أن ترامب أو مجموعة صغيرة من الأشخاص الذين يعنلون لديه قد اتخذوا خطوات لمحاولة التدخل فى جمع وزارة العدل للأدلة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى