اخترنا لكشارع الثقافة

بالصوت والصورة .. الدولة أنشأت مصنع للمستنسخات الأثرية ونقابة التشكيليين في واد آخر.. معلومات مهمة عن عالم النحت

فيديو جديد قام بنشره منذ أسابيع قليلة، وللمرة الثالثة، المهندس طارق عيد، مقرر لجنة ممارسة المهنة ورئيس شعبة الديكور بنقابة الفنانين التشكيليين المصرية، وكما هي العادة في مقطعيّ الفيديو السابقين يفاجئ جموع الفنانين التشكيليين والمثقفين ورواد الأعمال في مصر بتقارير وإحصائيات وأرقام اقتصادية عن حجم سوق العمل بإحدى مهن الفنون التشكيلية.

وقد تحدث في الفيديو الثالث عن مهنة (النحت) في العالم و في مصر، وأشار إلى تقرير صادر عن إحدى كبريات الشركات العالمية، يقول إنه في عام 2020 بلغ حجم سوق عمل النحت في العالم حوالي 6.4 مليار دولار، وأن هناك توقعات بنموه ليصل إلى 9.3 مليار دولار في العام 2025 بسبب الطلب المتزايد على الأعمال النحتية والديكور وزيادة حجم سوق التصميم الداخلي والعمارة الداخلية، كذلك ظهور تقنيات حديثة تيسر النحت وتزيد من سرعة الإنتاج وبالتالي حجم الإنتاج بشكل عام.

وفيما يخص النحت في مصر، أشار المهندس طارق عيد، إلى بيان أصدرته وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية في عام 2020، تُقِر فيه بأن قطاع الفنون الابداعية يساهم بـ 3% من الناتج المحلي لجمهورية مصر العربية وهو الذي يشمل مجموعة من الفنون الأخرى بخلاف النحت، كما أشار إلى طبيعة الفنان التشكيلي (النحات) في اختياره وتفضيله عرض أعماله الفنية داخل قاعات العرض والجاليريهات بالرغم من وجود فرص عمل داخل منظومات عمل في مجالات مثل العمارة والتصميم الداخلي، والسينما والتليفزيون والإعلان، ومصانع إنتاج المصغرات الفنية والميداليات، والترميم والاستنساخ، وكذلك تصميم الشخصيات (كاراكترز) في الألعاب الإلكترونية.

ولفت النظر إلى كيفية استثمار كثير من الدول، وعلى رأسها الصين، في صناعة المجسمات النحتية الصغيرة والمتوسطة الحجم وبيعها للعالم بطرق مختلفة، حتى أنها تقوم بشحنها إلى المنازل في كل أرجاء العالم، مما أوجد سوق تجاري يُدر أموالا كبيرة تساهم في دعم الاقتصاد..

ولم يغفل المهندس طارق عيد، إلقاء الضوء على محاولات الدولة في الإستثمار في هذا المجال مؤخراً من خلال البدء في إنشاء مصنع للمستنسخات الأثرية بمدينة العبور عام 2021 وهو الأول من نوعه في الشرق الأوسط.

كما ألقى الضوء على العمارة الخارجية في الميادين والطرق ومداخل المدن، والعمارة الداخلية داخل المنشآت العامة والسياحية والمطارات، وأكد على أهميتها الكبرى في إثبات الهوية والحفاظ على التاريخ والتراث الثقافي، وكيف يتم استخدام النحت الميداني والنحت الجداري البارز في التسويق والترويج للسياحة والثقافة وكيف للنحت المعاصر أن يبرز النهضة الثقافية للشعوب، ولم يغفل في هذا النطاق أن يبرز الأثر الجانبي لسوء الإدارة والعشوائية التي أدت إلى ظهور نماذج سيئة ورديئة من الأعمال النحتية في الميادين العامة في مصر على مدار السنوات الماضية، وكذلك تشويه كل ما هو جميل من أعمال رفيعة المستوى.

وأكد على دور نقابة الفنانين التشكيليين في الحد من هذا الأثر الجانبي الخطير وحل المشكلات الأخرى التي تطرأ بشكل متكرر كل فترة بسبب أن إسناد أعمال النحت العامة يتم من خلال جهات حكومية من دون مشاركة أو حتى استشارة لفنان تشكيلي دارس ومتخصص ونقابي وذي خبرة، ولذلك يجب أن تشارك هذه النوعية من الفنانين بشكل إلزامي من خلال تعديل مواد قانون النقابة والتي يمكنها حل وإدارة وتنظيم سوق عمل النحت بالكامل في مصر عن طريق لجنة ممارسة المهنة وشعبة النحت بها، والتي للأسف ما زالت لا تستطيع القيام بدورها رغم وجود فنانين ونحاتين وأكاديميين كبار ومميزين بمجلس إدارتها أمثال: الفنانة/ ملك الدربي، وأ.د مروة يوسف، ود. حسن كامل، و يعود ذلك لتجميد أرصدة النقابة بالبنوك منذ فترة بعد انفراد النقيب بالقرارات وتجاهل وتجنيب الأغلبية المطلقة لأعضاء مجلس الإدارة المنتخبين وادعاء استقالتهم.

 

شاهد الفيديو بالكامل

 

 

اظهر المزيد

خاص - بلاحدود

منصة ثقافية إعلامية خدمية تهدف إلى إثراء المحتوى العربي على الانترنت، وذلك وفق ميثاق الشرف الصحفي والإعلامي، وما نشأنا عليه من أخلاقيات وقيم وما حثتنا عليه الديانات السماوية المختلفة..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى