شارع الثقافةمساحة للاختلاف

الدكتورة منى العقاد تكتب: «ولا في الأحلام».. قصة عالم يخترع اكسير حب

«ولا في الأحلام» مسرحية غنائية تعرض قصة عالم يخترع اكسير حب، من تأليف وألحان إبراهيم موريس و إخراج هاني عفيفي.

فكرة الاختراع تتمحور في التفكير لاسعاد الغير باختراع اكسير الحب الذي يمثل نقله البطل من الواقع الى الخيال ليحقق افكاره ويصل الى النهايه التي تودي به الى قبول الواقع والتفكير بشكل مختلف في جارته التي كان يحبها الى حب جارته الاخرى التي لم يكن يفكر بها اطلاقا ولكن صفاتها الطيبه الحنون هى التي اوقعته في حبها والعكس صحيح صفات حبيبته الاولى بقسوتها وغطرستها ازالت حبها من قلبه

وتتوالى الاحداث بعصر من الستينيات ياخذك بعيدا عن العصر الحالي بالديكور والملابس للعصور القديمه بالوانها وموديلاتها وحتى شكل الاحياء والبيوت مع الاضاءات المناسبه لكل مشهد ويتغير بتغير الديكورات في دقائق معدوده مع سرعة وظبط و تركيز كل شخص سواء امام او خلف كواليس خشبة المسرح.. فالمشهد التمثيلي بتفاصيله بكل من شارك في هذه المسرحيه يشعرك وكانك تعيش الستينيات فعليا .. مدة العرض ساعتان لا تشعر باي ملل العكس تماما تفكر وماذا بعد؟؟ وماذا بعد اخذ البطل اكسير الحب؟ وماذا بعد حبه لجارته الاولى؟ وماذا بعد حبه لجارته الثانيه؟ مع باقي الابطال والبطلات والمطربه رائعه الصوت منار الشاذلي وعن اداء الممثلين مجهودهم وتدريباتهم واضحة في نجاح العمل وتوصيل المشهد للمتفرج بحركات واداء وصوت ونبره كل شخص على خشبة المسرح

نجاح فوق المتوقع في عصر قل فيه الفكر المسرحي والتاثير في روح المشاهدين من الصغير للكبير ..

اما عن المكان فهو تاريخ لوحده سينما ومسرح قصر النيل فهو يرجع إلى عام 1953 عندما استؤجر أرض السينما من ليفى دى بانجيو وأنشأ المسرح، وقدم فيها العديد من العروض الفنية الناجحة. عُرفت دار سينما قصر النيل قديما، بـ”سيما الباشوات” وقد كانت تقام بها حفلات كوكب الشرق ام كلثوم والعندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، ومحمد عبدالمطلب، ووردة، ومحمد فوزى، وغيرهم

ولا في الاحلام احياء لمسرح قصر النيل بعد غلقه سنوات احياء لتاريخ اشهر المطربين والمطربات احياء للفن الاصيل والتاريخ العريق

ذهابي للمسرحيه كان لتلبية دعوة ولم اكن اتوقع انبهاري بالمسرحية اشجع الجميع بالذهاب للمسرحيه .. فن وثقافه واجواء كما كأنك تعيش في عصرها .. ولا في الاحلام متعه وعرض متميز .. ولا في الاحلام رويه فنيه مميزه من مخرج دارس كل خطوه يخطوها المخرج هاني عفيفي .. تحيه شخصيه منى لكل فنان شارك في هذه المسرحيه.

 

اظهر المزيد

خاص - بلاحدود

منصة ثقافية إعلامية خدمية تهدف إلى إثراء المحتوى العربي على الانترنت، وذلك وفق ميثاق الشرف الصحفي والإعلامي، وما نشأنا عليه من أخلاقيات وقيم وما حثتنا عليه الديانات السماوية المختلفة..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى