العدالةعرب وعالم

العدوان يتواصل .. عشرات الشهداء والمصابين فى غارات إسرائيلية مكثفة على غزة

استشهد عشرات المواطنين الفلسطينيين، وأصيب آخرون، في قصف الاحتلال المكثف والمتواصل على قطاع غزة، جوا، وبرا، وبحرا، الذي يدخل يومه الواحد والأربعين بعد المئة.

واستشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرين بجروح مختلفة، في سلسلة غارات لطائرات الاحتلال الاسرائيلي، استهدفت منازل في حي الزيتون بمدينة غزة، وتواجه سيارات الإسعاف صعوبة بالغة في نقل الجرحى، وجثامين الشهداء، بسبب استمرار القصف الإسرائيلي العنيف.

وأكدت مصادر إعلامية فلسطينية تعرض أحياء الصبرة، وتل الهوى، والدرج بمدينة غزة إلى قصف مدفعي مكثف، مخلّفا عشرات الإصابات.

واستشهد ستة فلسطينيين، وأصيب آخرون، في استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي عددا من المنازل في النصيرات، والبريج، ودير البلح وسط قطاع غزة.

وأسفر القصف المدفعي الإسرائيلي على المناطق الشرقية والغربية من مدينة خان يونس جنوب القطاع، عن ارتقاء شهيدين اثنين، وإصابة آخرين بجروح.

نفذ الطيران الإسرائيلي أحزمة نارية على بلدة خزاعة شرق خان يونس، التي دمر الاحتلال الاسرائيلي كافة المنازل فيها، بحجة إقامة منطقة عازلة، حسب ما أعلنته منظمة “بتسليم” الإسرائيلية.

قصفت طائرات الاحتلال الاسرائيلي منزلين شرق مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد خمسة مواطنين فلسطينيين، وإصابة آخرين بجروح.

كما أطلقت مدفعية الاحتلال الاسرائيلي عدة قذائف قرب مراكز ايواء وخيام النازحين، في المواصي غرب مدينة رفح.

 

تدمير منزل الزعيم ياسر عرفات

في سياق آخر، أعلنت وزارة الثقافة الفلسطينية أن إسرائيل دمرت منزل الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في قطاع غزة، ما أحدث تدميرا واسعا في إطار استمرار حرب إسرائيل التي تطيح بكل ما يعني للشعب الفلسطيني من كرامة ورمزية لنضاله وكفاحه.

ونشرت الثقافة الفلسطينية مجموعة من الصور تظهر حجم الدمار الذي لحق بالمنزل الواقع في قلب مدينة غزة الذي عاش فيه عرفات بين عامي 1995 و2001

ولم يصدر تعقيب من الجيش الإسرائيلي عن سبب استهداف منزل عرفات في القطاع الذي يواصل الجيش حربه عليه لليوم الـ 41 بعد المائة.

فيما، أكدت منظمة “أطباء بلا حدود”، أن مجمع ناصر الطبي لا يزال محاصرا، موضحة أن الاحتلال الاسرائيلي لا يسهل عملية إجلاء المرضى لعلاجهم بالمستشفى الميداني التابع لها، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال الاسرائيلي منتشرة في محيط مستشفيات قطاع غزة، وتمنع الوصول إليها، معربة عن قلقها من استمرار احتجاز الطواقم الطبية.

ولم تعد المستشفيات الميدانية التابعة للمنظمات الدولية في رفح الفلسطينية قادرة على استيعاب النازحين والأهالي.

أكدت وزارة الصحة الفلسطينية فى غزة، اليوم السبت، ارتكاب جيش الاحتلال 8 مجازر ضد عائلات فى غزة، راح ضحيتها 92 شهيدا و123 مصابا خلال الـ24 ساعة الماضية، وذلك مع استمرار العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم ال 141 على قطاع غزة.

أشارت الصحة الفلسطينية فى بيان لها ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلى إلى 29606 شهيد و69737 اصابة منذ السابع من اكتوبر الماضي.

في شمال غزة، أطلق نشطاء ومؤثرون عرب، مساء الجمعة، حملة لأكبر “بث مباشر” على إنستجرام تواصل لساعاتٍ بهدف تسليط الضوء على معضلة الجوع وحرب التجويع في شمال غزة، ووجهوا العالم العربي والإسلامي وأحرار العالم للتحرك العاجل لإنقاذ أهل القطاع المنكوبين بالجوع والقصف والأمراض.

وأكد النشطاء خلال حديثهم في البث على أنّ سلاح التجويع هو جزءٌ من معركة إسرائيل لكسر إرادة الشعب الفلسطيني، مؤكدين ان هذا الأمر لم يحدث في غزة فقط.

وشارك عددٌ من الصحفيين من داخل محافظة شمال غزة وأكدوا أنّ الأوضاع وصلت لمرحلة كارثية من الجوع الذي لم يكن أحدٌ يتخيّل أنه سيصل إلى هذا الحد، مؤكدين أن سكان غزة جربوا الحصار والاصطفاف في طوابير على المخابز وانتظار أسطوانات الغاز في الحروب السابقة، لكنّ الأمر لم يصل إلى هذا الحد الإجرامي.

وأشاروا إلى أن حجم المعاناة يتزايد في ظل استمرار القصف والعدوان الإسرائيلي المستمر، ويزيد الأمر سوءًا في عملية التجويع خاصة عندما تمس الفئات الأكثر ضعفا من الشيوخ والأطفال والنساء خاصة المريضات والحوامل.

سياسيا، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، السبت، أن المباحثات التي تستضيفها العاصمة باريس لإبرام صفقة لتبادل الأسرى والتوصل لهدنة إنسانية كانت جيدة وشهدت تقدما كبيرا، مشيرة إلى وجود تقدم قد يسمح بالانتقال للتفاوض حول التفاصيل.

أشارت القناة 12 الإسرائيلية في تقرير لها أنه تم الاتفاق في باريس على خطوط عريضة جديدة في الاجتماع الرباعى في العاصمة باريس.

في الضفة الغربية، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، ونادي الأسير، إن حصيلة الاعتقالات منذ السابع من أكتوبر الماضي ارتفعت إلى أكثر من 7210 معتقلين.

وأوضحا في بيان صحفي مشترك، السبت، أن حصيلة الاعتقالات هذه تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل الفلسطينيين، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا إلى تسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتُجزوا كرهائن، مؤكدين أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم 22 فلسطينيا على الأقل من الضفة، بينهم الصحفي سامي الساعي، وطفلان، وأسرى سابقون.

وتركزت عمليات الاعتقال في محافظة: بيت لحم، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات الخليل، رام الله، طولكرم، نابلس، والقدس، رافقتها عمليات تنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين.

يذكر أنّ المعطيات المتعلقة بحالات الاعتقال، تشمل من أبقى الاحتلال  الإسرائيلي على اعتقالهم، ومن تم الإفراج عنهم لاحقًا.

اظهر المزيد

عمرو المصري

صحفي وباحث وكاتب محتوى.. مصري .. شارك في تحرير وإدارة العديد من المواقع المصرية والعربية من بينها بلاحدود والضحى والمنصة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى