العالم الآخرصندوق الدنياعرب وعالممنوعات

ظهور الغيلان يثير فزع الأهالي .. الآذان ينتشر في ليبيا لطرد أشباح الموتى .. صور

الغيلان، تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر وجود أصوات غريبة وأضواء في منطقة درنة المنكوبة، وادعى البعض أن الأشكال والأصوات الغريبة، التي ظهرت في المقطع لأشباح أو ما أطلق عليه البعض بـ”الغيلان”، التي انتشرت في درنة الليبية بعد وقوع إعصار دانيال.

أصوات غريبة وأضواء الغيلان تنتشر في درنة

وعن الغيلان، أدعى البعض أنه شاهد أصواتًا غريبة في عدد من المناطق في ليبيا، ومنها مدينة طرابلس، مشيرين إلى أن هذه الأشباح التي ظهرت في ليبيا يطلق عليها “غيلان”، وهى نوع من أنواع الجن والشياطين، من أساليبه ظهور ضوء يشبه النار، حتى يتخل للشخص ضوء فيتجهون إليه، والغيلان لا تأكل الجثث بل تتجمع حولها.

كما انتشر مقاطع فيديو أخري يظهر فيه الليبيون وهم ينادون بالأذان ويكبرون، بسبب ما ادعوه بظهور “الغيلان”، مستعينين بما جاء في حديث رسول الله، صلى الله عليه وسلم، الذي جاء فيه “عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: وإذا تغولت لكم الغيلان فنادوا بالأذان”.

ظهور الغيلان حول جثث الموتى في ليبيا

ادعاء ظهور “الغيلان”، أو الشياطين والجن، حول جثث الموتى في المناطق المنكوبة في ليبيا وخاصة في منطقة درنة الليبية، أثارت ردود أفعال واسعة بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، البعض عبر عن مخاوفه وفزعه لظهور الغيلان في المناطق المنكوبة في ليبيا، مطالبين بعدم الخروج أثناء الليل في هذه المناطق، بينما أكد آخرون أن ظهور الغيلام في ليبيا مجرد مزاعم، وليس لها أساس من الصحة، وأن الأضواء التي ظهرت في الفيديو لفرق الإنقاذ التي تبحث عن ناجين في تلك المناطق.

بداية الأمر كانت عندما بث بعض الليبيين مقطع فيديو لشخص ظهرت فيه أصوات غريبة، وأضواء تبتعد وتقترب، فتقترب منه تارة، وترتفع لعنان السماء تارة أخرى، وأدعى صاحب المقطع أنه لجن أو شياطين “الغيلان”، وتظهر بالقرب من الجثث في الأماكن المنكوبة وخاصة في درنة.

كما أكد صاحب المقطع أنه يسير في منطقة صحراء، ومع ذلك تظهر هذه الأضواء والأصوات الغريبة له، تبتعد تارة وتقترب أخرى، وأخذ ذلك الشخص يردد “الله أكبر.. الله أكبر” لطرد “الغيلان”، الذين ظهروا له.

انتشار مقطع ظهور الغيلان يثير الخوف

انتشر مقطع “الغيلان” بسرعة فور بثه،  وأثار جدلا واسعًا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وأخذ الأهالي في رفع الأذان، في أوقات ليست للصلاة، وأظهرت بعض مقاطع الفيديو الأهالي، الذين أخذوا في ترفع وترديد الأذان في درنة، لطرد ما وصفوهم بـ “الغيلان” من المنطقة، وذلك بعد ظهورهم في ليبيا بسبب ارتفاع أعداد الموتى نتيجة لعاصفة دانيال، التي ضربت ليبيا.

وقال البعض أن الغيلان، جنس من الشياطين، تظهر للناس وتتلون لهم، حسبما ذكر ذلك النووي في حديث الغيلان “عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال، إذا تغولت لكم الغيلان فنادوا بالأذان.”، مدعين أن الغيلان، تكون موجودة في مكان تواجد الجثث، والمناطق المهجورة والمخربة، والأراضي القاحلة والبيوت المهجورة، أماكن مناسب لهم

البعض وصف الغيلان بأنه مفرد الغول عند العرب، وبهذه الكلمة يصفون  الكائن الخرافي، الذي ذُكر في القصص الشعبية والأساطير، ويوصف “الغول” بالبشاعة والوحشية والضخامة، ويخيف البعض به الناس.

انتشار الفزع من الغيلان وانتشار أصوات الأذان

وأثار الأشباح أو الغيلان، التي ظهرت في مقطع الفيديو، مخاوف وفزع العديد من النشطاء، ومنهم فكري أكوح، الذي قال: “الأذان يتعالى في مدينة درنة المنكوبة بسبب ظهور الغيلان وذلك لتعفن الجثث التي لم تدفن بعد والغيلان تأتي لتأكلها، والغيلان جمع غول وهو نوع من الشياطين السحرة.. والغيلان لا تخرج إلا بالليل في الظلام الحالك، وقد وصى رسولنا الكريم برفع الأذان عند ظهورها حيث قال صلى الله عليه وسلم: “إذا تغولت لكم الغيلان فبادروا إلى الأذان..”.

أما محمد خطابي فعلق قائلًا: “الغيلان بكل اختصار هي خليط مهجن بين الجن والشياطين بتتشكل على هيئة رجل واقف في الصحرا ومولع فانوس. انت بتروح ناحيته عشان تساعده وكل ماتقرب منه يبعد لحد ما يوقعك في المتاهة في الصحراء وتتوه وتموت بسببه. هوا دا الغول واسمه في مصر (أبو فانوس) اسأل أي صعيدي أو فلاح أو عرباوي عن أبو فانوس وهيعرفوه وهتسمع قصص كتير عنه… الغيلان اتكلم عنها رسولنا الكريم في حديثه (إذا تغولت الغيلان فبادروا بالأذان)…”.

ظهور الغيلان في صحراء درنة لتشتيت فرق الإنقاذ

وقال خطابي: “هي دي قصة ظهور الغيلان في صحراء درنة وتشتيتها لفرق الإنقاذ. لأن فرق الإنقاذ بيدوروا على أي ناجين وبالنسبالهم أي شخص مولع نور في الصحرا فهو احتمال يكون شخص من الناجين ومحتاج مساعده فلما الفرقه تمشي ورا النور دا الليل كله ولحد  للصبح وفي الآخر ميطلعش حاجه وتلحقهم هيلكوبتر يبقى دا غول كان ناوي يوقعهم في التيه ويهلكوا بسببه في الجبل…”.

وعلقت نهال العالم قائلة: “بخصوص الأذان الذي سمع  في غير أوانه  في مدينة درنة وكذلك  طرابلس ومدن أخرى. يمكن أن تكون من سنة طرد‏ الغيلان والغيلان سحرة الشياطين، وهم ﺟﻨﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻦ ﻳﺘﻌﺮﺿﻮﻥ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻓﻲ الخلوات، ﻭﻳﻀﻠﻮﻧﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻭﻳﺨﻮﻓﻮﻧﻬﻢ”.

ورد الخال الخمسي الليبي قائلًا: “طُلب من مكتب الأوقاف بمدينة الخمس رفع صوت الأذان مساء في الأول، نحسبه مجرد وهم لكن تأكدت إنهاء الحقيقة، لما تشوف شعلة نار معلقة في السماء تقرب منها تبعد عنك، وتبتعد عنها تقترب منك، الحق في الأول نحسبها خيال واسع، لكن بعد تحدثت مع أكثر من واحد قالي بعد تشوفه أذن طول هدوم سحرت الجن أو الغيلان بأم عيني شفتها لكن من جهلنا لم نعرفه، وكملت طريقي بسياره وطلعت المكان تحديدا المرقب، ونسأل الله السلامة والعافيه وحسن الخاتمة”.

ليلة غير مستقرة عاشها الليبيون بسبب الغيلان

ووجه الخال الخميسي نصيحة فقال: “نصيحه لوجه الله لو شفتوا نار أو ضوء معلق في الهواء أبدء في ترديد الأذان، يقول رسولنا الحبيب إذا تغولت الغيلان فبادروا بالأذان”.

وقال عادل مهدي: “عاش الليبيون البارحة ليلة غير مستقرة بسبب كثرة البلاغات عن ظهور الغيلان وأشياء أخرى مرعبة مجهولة، بعدها لجنة الأوقاف دعت لرفع الأذان في كل المدن الليبية بسبب كثرت ظهور الغيلان! وبخصوص الأذان الذي سمع  في غير أوانه  في مدينة طرابلس ومدن أخرى. يمكن أن تكون من سنة طرد‏ الغيلان والغيلان سحرة الشياطين”.

أما إسماعيل مان فكان له رأي آخر، حيث قال: “التقيت في هذا الفجر أحد الأخوة وقال لي إن سكان ليبيا في درنة  يقولون إن غيلان الجن تهاجمهم وقدم لي لمشاهدة أحد الفيديوهات… عبارة على شخص يكبر بمجرد انه شاهد ضوء أو انعكاس للكاميرا فقال إنه غول جن… ما بكم يا أهل ليبيا؟ غيلان؟ دعونا من هذا الكلام”.

شائعة ظهور الغيلان في ليبيا

أما عفاري فعلق قائلًا: “اتقوا الله البعض في درنة ويا من تروجون الشائعات وتتناقلونها… وخافوا الله، ولا تخافوا الجن والشياطين والغيلان وتعوذوا بالله من شرها ولا تعظموها في نفوسكم  فتتسلط عليكم، واعلموا أن قوي الإيمان لا يخشى إلا الله عز وجل…! قال الله تعالى: {وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا} (6)  جاء في تفسير الطبري”.

وقال عفاري: “إنه كان رجال من الإنس يبيت أحدهم بالوادي في الجاهلية فيقول: أعوذ بعزيز هذا الوادي، قال ابن زيد، في قوله: (فَزَادُوهُمْ رَهَقًا) قال: زادهم الجنّ خوفًا. واذكروا الله وعظموه في نفوسكم، يكن لكم خير حافظ…”.

ﺍﻟﻐﻴﻼﻥ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺷﻴﺎﻃﻴﻦ ﺗﺘﺸﻜﻞ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ

أما الداعية ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﻔﻮﺯﺍﻥ فقال عما أشيع أن الغيلان جاءت من الغول: “ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ: “ﻻﻋﺪﻭﻯ، ﻭﻻﻃﻴﺮﺓ، ﻭﻻﻫﺎﻣﺔ، ﻭﻻﺻﻔﺮ، ﻭﻻﻧﻮﺀ، ﻭﻻﻏُﻮﻝ…”، ﻭﻗﻮﻟﻪ: “ﻭﻻﻏُﻮﻝ” ﺍﻟﻐُﻮﻝ- ﺑﻀﻢ ﺍﻟﻐﻴﻦ: ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻐﻴﻼﻥ”.

أما عن الغيلان فقال صالح الفوزان: “ﺍﻟﻐﻴﻼﻥ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺷﻴﺎﻃﻴﻦ ﺗﺘﺸﻜﻞ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻠﻮﺍﺕ، ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺇﺫﺍ ﺍﺳﺘﻮﺣﺶ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺗﺘﺸﻜﻞ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﺗﻀﻠﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ، ﺇﻣﺎ ﺑﺄﻥ ﻳﺮﻯ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻧﺎﺭﺍ ﺗﺘﻨﻘﻞ، ﺃﻭ ﺃﺻﻮﺍﺗﺎ ﻳﺴﻤﻌﻬﺎ، ﺃﻭ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ؛ ﻟﻬﺬﺍ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: “ﺇﺫﺍ ﺗﻐﻮﻟﺖ ﺍﻟﻐﻴﻼﻥ ﻓﺒﺎﺩﺭﻭﺍ ﺑﺎﻷﺫﺍﻥ”. ﺑﻤﻌﻨﻰ: ﺃﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﺗﻐﻮﻝ ﺍﻟﻐﻮﻝ ﺃﻣﺎﻣﻚ ﻓﺒﺎﺩﺭ ﺇﻟﻰ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ، ﻓﺈﻥ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻄﺮﺩ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ، ﻓﺈﺫﺍ ﺫﻛﺮﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻭ ﺗﻠﻮﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺫﻫﺐ ﻋﻨﻚ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻧﻲ”.

وقال الفوزان: “كانوا في الجاهلية يعتقدون في الغيلان أنها تحدث لهم شرا، والنبي نفى هذا، وقال: لا أصل لها، وهي أعمال شيطانية لا تضر أحدا إلا بإذن الله، وذكر لها علاجا شافيا وهو: ذكر الله” في شرح كتاب التوحيد”.

وعما أثير عن ظهور أشباح للموتى في ليبيا، قال علماء الإسلام “لعله يكون راجعا إلى التخيلات أو الخوف، وربما كان بسبب الشياطين، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا غول. رواه أبو داود وصححه الألباني.”

قال ابن الأثير في كتاب “النهاية” إن الغول، أحد الغيلان، وهي جنس من الجن والشياطين، كانت العرب تزعم أن الغول في الفلاة تتراءى للناس فتتغول تغولا، أي تتلون تلونا في صور شتى، وتغولهم ويعني تضلهم عن الطريق وتهلكهم، فنفاه النبي صلى الله عليه وسلم وأبطله.

كما جاء في كتاب “النهاية” لابن كثير: “وقيل قوله، أي رسول الله صلى الله عليه وسلم،: لا غول،  ليس نفيا لعين الغول ووجوده، وإنما فيه إبطال زعم العرب في تلونه بالصور المختلفة واغتياله، فيكون المعنى بقوله: لا غول، أي أنها لا تستطيع أن تضل أحدا، ومنه الحديث: “إذا تغولت الغيلان فبادروا بالأذان”، أي ادفعوا شرها بذكر الله تعالى، وهذا يدل على أنه لم يرد بنفيها عدمها، وهذا هو الأظهر، أنه لم يرد نفي وجودها، وإنما إبطال ما يعتقده الناس فيها”.

ظهور الغيلان يثير فزع الأهالي .. الآذان ينتشر في ليبيا لطرد أشباح الموتى

 

المصدر : فيتو

اظهر المزيد

جاسمينا المصري

صحفية وباحثة وكاتبة محتوى.. مصرية .. شاركت في تحرير وإدارة العديد من المواقع المصرية والعربية من بينها بلاحدود والضحى والمنصة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى