شارع الثقافةكتب خانة

إعلام الجماهير .. كتاب جديد يرصد رحلة عشق مؤرخ أمريكى لثقافة الكاسيت في مصر

بينما يهيمن على العصر الحالي ثقافة البث الموسيقي عبر شبكات الإنترنت، مما أدى إلى اختفاء سوق شرائط الكاسيت حول العالم، تكتظ مكتبة المؤرخ الأمريكي أندرو سيمون بهذه القطع النادر، من أشرطة الكاسيت، ولا سيما المصرية، التي تم شراؤها من غزواته إلى الأكشاك المصرية.

ومكتبة “سايمون” ذات محتوى شديد التنوع، تبدأ من أغاني مادونا في الثمانينات وحتى الخطب السياسية للرئيس السابق جمال عبد الناصر.. وتلك الثروة الغنية دفعت المؤرخ العالمي إلى إصدار كتاب للبحث في ثقافة الكاسيت المتنوعة، ولكنه اختار الثقافة المصرية تحديدا، معتبراً إياها رائدة الإنتاج الثقافي في العالم العربي.

أصدر الأستاذ بكلية دار تموث المتخصص في دراسات الشرق الأوسط، كتابًا جديدًا بعنوان “إعلام الجماهير” يبحث في ثقافة الكاسيت المتنوعة في مصر الحديثة، حيث يأمل المؤلف من خلاله أن يُترجم كتابه إلى اللغة العربية، وينوي رقمنة مجموعته للاستخدام العام.

وفي هذا الصدد قال سايمون حول أشرطة الكاسيت المصرية: “أي شخص في الشرق الأوسط، أو خارجه، سيتمكن من الاستماع إلى الأشرطة”، مضيفا: “جودة الصوت ليست بالسوء الذي قد تتوقعه. إنه يبدو أقل ترشيحًا، وأكثر خامًا ومحببًا”.

وخلال كتاب “إعلام الجماهير” يكشف “سايمون” التأثير الهائل لشرائط الكاسيت ذات الأسعار المعقولة، على عكس تسجيلات الفينيل “الأسطوانات” الأغلى ثمناً، على المجتمع المصري والسياسة والثقافة خلال السبعينيات والثمانينيات.

سايمون، الذي درس اللغة العربية، زار القاهرة لأول مرة في عام 2007، قال لصحيفة “عرب نيوز” الإنجليزية: “في القاهرة يفيض الصوت ويغمرك، هناك مثل هذا المشهد الصوتي الغني، عندما يتعلق الأمر بضوضاء حركة المرور، ومقاطع الفيديو الموسيقية المنبعثة من مقاهي الأرصفة”.

وأضاف: “وتعرضي لكل هذه الأصوات، أثار فضولي عندما يتعلق الأمر بثقافة الكاسيت أيضًا، كنت أسمع أشرطة الدعوة الإسلامية وموسيقى شعبية وفرقة سبايس جيرلز وعمرو دياب. كنت أسمع هذه الأصوات المختلفة من حولي وأردت أن أفهم ذلك”.

 

اظهر المزيد

منى توفيق

صحفية وباحثة وكاتبة محتوى.. مصرية .. شاركت في تحرير وإدارة العديد من المواقع المصرية والعربية من بينها بلاحدود والضحى والمنصة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى