إسرائيل تفشل فى تحقيق إنجاز فى العدوان وتلجأ لتشويه مواقف مصر المشرفة
لجأت الدولة العبرية إلى الطعن فى المواقف المصرية المشرفة خلال العدوان الإسرائيلى الذى دخل يومه الـ 106، بعد أن فشلت فى تحقيق أى إنجاز فى الحرب تطفئ به نيران الغضب الشعبى الداخلى ضد الحكومة الإسرائيلة ، وحاولت عبر إعلامها الترويج لأكاذيب بشأن محور صلاح الدين (فيلادلفيا)، من أجل تشويه الرؤية المصرية فى إنهاء الصراع القائلة المتمسكة بـ “حل الدولتين” على حدود 1967 ، وجاء الرد المصرى الحازم الرافض لكل هذه المحاولات الخبيثة.
ورفضت القاهرة ما أثارته الصحافة الإسرائيلية حول تفاهمات مصرية حول محور فيلادلفيا وشددت على ضرورة التزام واحترام الجانب الإسرائيلي لكل الاتفاقيات الأمنية الموقعة بين البلدين بما فيهم البروتوكول الخاص بمحور فيلادلفيا.
المصادر المصرية أكدت بشكل واضح رفض القاهرة إعادة احتلال إسرائيل لقطاع غزة أو حتى تقليص مساحته، مع التأكيد على أن الشعب الفلسطيني هو الوحيد المعني بتحديد شكل المستقبل للقضية الفلسطينية والوضع في غزة.
ونفت مصادر مصرية رفيعة المستوى التقارير الإعلامية إسرائيلية والتى تتحدث عن موافقة مصر على مقترح إسرائيلي يسمح لإسرائيل باحتلال محور صلاح الدين (فيلادلفيا)، بين غزة ومصر مقابل إشراك السلطة الفلسطينية في خطة اليوم التالي للحرب في غزة.
وأفادت المصادر المصرية رفيعة المستوى، إن مثل الأكاذيب الإعلامية أصبحت طقسا يوميا يستهدف صرف الانتباه عن المواقف المصرية المعلنة بضرورة الوقف الفوري لهذا العدوان، وفقا لخبر نقلته قناة القاهرة الإخبارية.
وسبق وأن أكدت مصر على رفضها إعادة احتلال إسرائيل لقطاع غزة أو حتى تقليص مساحته، ولدى القاهرة قناعة تامة بأن الشعب الفلسطيني هو الوحيد المعني بتحديد شكل المستقبل للقضية الفلسطينية والوضع في غزة.
كما سبق وأن نفت القاهرة تلك الادعائات مطلع يناير الجاري، على لسان مصدر مصري مسؤول، قائلا، إنه لا صحة لوجود أي تعاون بين بلاده وإسرائيل في محور صلاح الدين (فيلادلفيا).
وتحاول إسرائيل الطعن فى المواقف المصرية تجاه القضية الفلسطينية والتى حظيت باعجاب العالم كافة، مواقف سياسية تمكنت من خلالها انتزاع هدنة ونجحت فى تمرير صفقة تبادل أسري بين الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى كما شددت على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، ورفض أي تحركات إسرائيلية من شأنها تصفية القضية الفلسطينية وأجهضت مخطط التهجير.
كما لعبت مصر على مدار أكثر من 100 دور إنسانى، حيث نجحت فى فتح معبر رفح رغم العرقلة الإسرائيلية وإدخال شاحنات الوقود والمساعدات الإغاثية الطبية والمواد الغذائية، كما نجحت فى نقل جرحي وحالات حرجة للعلاج فى مصر، وبالتوازي، أنشأت القاهرة أول مخيم داخل قطاع غزة يتسع لـ 7 آلاف شخص كمرحلة أولى، وتم تقديم كل التجهيزات من قبل الهلال الأحمر المصرى ومن الدولة المصرية، المخيم على مساحة 100 فدان فى خان يونس جنوبي قطاع غزة، ويشمل إقامة 1050 خيمة بإعاشة كاملة.
كما تمتلك القاهرة اتصالات قوية مع كافة المكون الوطني الفلسطيني بما فيها حركة حماس، وسعت على مدى سنوات ولا تزال لتوحيد القوى الفلسطينية تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني.
ولعل ما دفع الإعلام العبري والمسئولين الإسرائيليين للترويج للأكاذيب هو تشويه الرؤية المصرية التى يرفضها الاحتلال وهى رؤية حل الدولتين، وسبق أن أعلنت مصر عن رؤيتها التى تستهدف حلًا عادلًا وشاملًا يضمن الأمن والاستقرار فى الشرق الأوسط، من خلال إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، رؤية أجهضت من خلالها المخططات الغربية تنحاز لإسرائيل وتستهدف استبعاد غزة من سيناريو حل الدولتين وتخطط لاستبعاد فصائل فلسطينية معينة من المشهد وإقصاءها.
وتتبنى مصر ثوابت تجاه القضية الفلسطينية تضمن حق الفلسطينيين المشروع فى اقامة دولة مستقلة، لذلك قامت الدولة المصرية بجهود متعددة المستويات والأبعاد، لخدمة ملفات القضية، للوصول إلى الهدف النهائى هو إقرار تسوية عادلة للصراع الإسرائيلى – الفلسطينى من خلال مبدأ حل الدولتين على حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية.