سياحة وسفر

عباس أباد .. أشهر مزار سياحي طبيعي في إيران

أبرز تلك المعالم هضبة تم شق مدارجها منذ 500 عام

عباس أباد .. السياحة الطبيعية أو سياحة المزارات الطبيعية مثل الحدائق النادرة والغابات والبحيرات، هي واحدة من أحدث النظم السياحية في العالم، وتلجأ إليها الدول التي ليست لديها مزارات سياحية أثرية، أو حضارة قديمة، أو أنها تمتلك مناطق طبيعية متميزة.

ومن بين المزارات السياحية الطبيعية المتميزة حول العالم، تأتي منطقة عباس أباد، أهم وأشهر المزارات الطبيعية في إيران، وتضم عدد من البساتين الخضراء بالإضافة إلى عدد من البحيرات الرائعة.

وتقع (عباس أباد) على بعد مسافة 9 كيلو مترات، من حدود مدينة بهشهر في شمال إيران، والتي تقع ضمن نطاق امتداد سلسلة جبال ألبرز، الواقعة في إقليم مازندران.

وتتميز بأنها تضم بين جنباتها عدد من المعالم الطبيعية، والتي تستقطب السياح وهواة المغامرات والرحالة، ومن أبرز تلك المعالم هضبة طبيعية، تم شق مدارجها منذ 500 عام تقريبا، وتضم قمة الهضبة أحواض متنوعة الأحجام، وعدد من الاشجار المثمرة، بالإضافة إلى مجموعة من الأبنية الصغيرة التي تم تشييدها على النسق الهندسي والمعماري الذي كان سائدا منذ 500 عام.

أما أجمل ما تضمه تلك المنطقة الطبيعية هي تلك القنوات الخزفية، والتي تقوم بتوصيل المياه المتدفقة من بحيرة عباس أباد، ولكن بشكل عكسي، أي من الأسفل إلى الأعلى، وذلك من أجل ملء الأحواض الخزفية، وأيضا ري الأشجار المتواجدة على قمة الهضبة، وتعد تلك القنوات قمة في فن الهندسة والعمارة، الذي كان منتشرا بتلك المنطقة خلال فترة تشييدها وحتى الوقت الراهن.

كما تضم (عباس أباد) بحيرة وأحد السدود المائية، فضلا عن طاحونة هوائية ومعها برجين تم تشييدهما من الطوب القديم، وقد تم بناء هذه المنطقة على شكل مدرج، يتكون من 3 مراحل هندسية، غاية في الروعة من حيث البناء والتصميم.

كما يتواجد بمنطقة (عباس أباد) عدد من الأحواض الهندسية الرائعة، بالإضافة إلى بناء تاريخي من المعالم التي تشتهر بها المنطقة، فضلا عن سد يقوم بتجميع مياه الأنهار والأمطار خلفه، وقد تم بناء هذا السد على قاعدة مربعة بعرض 20 مترًا وطول 20 مترًا، أما ارتفاعه فهو 10 أمتار، ومهمة هذا السد هو تجميع مياه الينابيع المنتشرة بالمنطقة.

اظهر المزيد

عمرو المصري

صحفي وباحث وكاتب محتوى.. مصري .. شارك في تحرير وإدارة العديد من المواقع المصرية والعربية من بينها بلاحدود والضحى والمنصة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى