شارع الثقافةعرب وعالمكتب خانة

رحلة صعود بايدن في عيون شقيقته: إدمان الكحول متوارث فى عائلتنا وعارضت ترشحه للرئاسة

أسرار جديدة عن الرئيس الأمريكى جو بايدن، كشفتها شقيقته فاليرى بايدن أوين فى كتابها الذى جاء بعنوان “مذكرات نشأة بايدن”، والذى نشرت وسائل إعلام من بينها واشنطن بوست، مقتطفات منها بخلاف إجرائها مقابلة تليفزيونية مع شبكة CBS الأمريكية.

وتطرقت فاليرى فى كتابها إلى تفاصيل زواج بايدن الأول والثانى، ورحلته فى عالم السياسة بداية من الكونجرس، وانتخابه نائباً للرئيس الأسبق باراك أوباما، وصولاً إلى توليه رئاسة الولايات المتحدة، كما كان للرئيس السابق دونالد ترامب نصيباً كبيراً من الكتاب.

وقالت فاليرى بايدن، البالغة من العمر 76 عاما، خلال مقابلة مع شبكة سى بى إس، بعد صدور كتابها: “من العدل ‏أن أقول إننى عشت الأربعين عامًا الأولى من حياتى العامة للبالغين فى ظل جو.. جو هو أكبر أطفال بايدن الأربعة وولدت بعده بثلاث سنوات، وتبعنى الأخوان جيمى وفرانك، ‏ومنذ لحظة ولادته كنت زميلته فى اللعب وصديقته المقربة، وبالنسبة لمعظم حياته ‏السياسية، كان يثق بى فى إدارة حملاته بدلاً من الاستشاريين”.‏

وذكرت فاليرى فى كتابها أن دورها كان فعالا فى حملات شقيقها الأكبر لأنها استطاعت فهمه جيدا، وقالت: “هو ‏وأنا نتشارك نفس البوصلة الأخلاقية وهو يتطلع إلى لإعادة التأكيد له على ما يشك بالفعل فى صحته. ‏كلانا بايدن ولا أحد آخر فى غرفة مليئة بالخبراء يعرف ما كانت ستفكر فيه أمى أو ربما سيفعله أبى؛ لا ‏يستطيع أى منهم التعبير شفهيًا عما نشعر به ليكون صحيحًا ولماذا. انطلاقا من تلك الأسرار والخبرة ‏المشتركة والتربية، لفت انتباه أخى إلى ما أعتقد أنه سيكون فعالا”‏.

وتتذكر فى كتابها الفترة التى توفيت فيها الزوجة الأولى للرئيس الأمريكى وانتقالها هى وزوجها الأول ‏للعيش مع جو فيما اطلقوا عليه داخل العائلة اسم “المحطة”، وكتبت فاليري: “اشترى جو منزلًا ‏جديدًا وانتقلنا جميعًا للعيش معًا، جو وجاك وأنا وهنتر وبو (أبناء بايدن) كان منزل مزدحم”.

وقالت إنه عندما تزوج شقيقها للمرة الثانية من جيل جايكوبس، انتقلت لمنزل قريب لكنها واجهت ‏صعوبة فى التخلى عن دورها كأم للأولاد: “كان على أن أعود للوراء للسماح لجيل بملء الفراغ”.

وأشارت إلى أن إدمان الكحول أمر متوارث فى عائلة ال بايدن، حيث كان له تأثير على العمات والاعمام ‏والشقيق الأصغر للرئيس وأيضا ابنه هانتر الذى دخل فى معركة من إدمان المخدرات والكحول ‏واستطاع التعافى، لكنها لم تخوض فى تفاصيل الأمر.‏

وقالت فى كتابها إنها لم تريد لجو أن يترشح فى انتخابات 2020 وكان قلقها هو الهجمات المحتملة ‏على الأسرة من دونالد ترامب وأنصاره.‏

وبحسب واشنطن بوست، كانت شقيقة باين هى مديرة حملته الانتخابية الفعلية فى جميع انتخابات مجلس الشيوخ وحملتيه الرئاسيتين الأخريين، ‏لكنها لم تستطع ترجمة نجاحها على مستوى ولاية ديلاوير (مسقط رأس بايدن) إلى المرحلة الوطنية، ولم تعمل أبدًا مع أى شخص آخر.‏

وكتبت فاليرى: “لم أكن أحاول أبدًا إنشاء سيرة ذاتية أو مجد شخصي.. أردت فقط مساعدة أخى”.‏

تمت إدارة حملة جو لعام 2020 من قبل جريج شولتز ثم جين أومالى ديلون، وكان من الصعب على ‏فاليرى الانتقال من رئيس إلى مستشار، وتكتب: “سألنى أحد المراسلين عن شعورى بعدم إدارة هذه ‏الحملة النهائية وقلت: أمر محبط للغاية”.

وروت عن موقف طريف خلال عشاء فى البيت الأبيض، حيث تناول جو بايدن وجبة صحية اختارتها ‏له السيدة الأولى جيل بايدن، وقالت: “العشاء كان من سمك السلمون والخضراوات لكنه لم يكن مقتنعا وما زال ‏‏”منفعلاً” وقال: “اللعنة، إنها تجعلنى آكل هذه الأشياء الصحية طوال الوقت وذهب ‏الى الثلاجة للحصول على كعكة الليمون والآيس كريم، وعاد بعد ساعة إلى تناول آيس ‏كريم برقائق الشوكولاتة، مباشرة من العلبة”‏.

كما كشفت أنها كانت جزء من فريق تزيين المكتب البيضاوى وأرادت التخلص من كل ما لمسه ترامب ‏هناك”.‏

وقالت: “أردت التخلى عن مكتب ‏Resolute‏ الذى استخدمه ترامب وإحضار آخر مكانه، لكنها لم ‏تتمكن من القيام بذلك”، وهكذا، بقى المكتب الذى جلس خلفه ترامب. ومع ذلك فإن حقيقة أن ‏المكتب كان يستخدم من قبل كل من جون كنيدى وأوباما جعلها تشعر بشعور أفضل حيال اضطرار ‏شقيقها إلى التوقيع على المستندات خلف قطعة أثاث حيث كان أسوأ رئيس فى التاريخ يدير ‏الأعمال”. وكتبت: “كان ذلك بالتأكيد جيدًا بما فيه الكفاية، وقطعت شوطًا طويلاً نحو طرد الأرواح الشريرة ‏من ذهني”‏.

وقالت شقيقة بايدن فى كتابها: “إذا كانت هناك قوة معادية للتعاطف فى العالم فهى دونالد ترامب. إنه ‏متنمر رجل نرجسى وغير كفء وغير مكتمل.. إنه تجسيد للاستياء. قوته تأتى من ‏الاستفادة من غرائزنا الأساسية”‏.

وأكملت: “لاحظت أن ترامب ناشد القاسم المشترك الأدنى لدينا ولا يمثل فقط فشل السياسة أو ‏السلوكيات الشخصية غير المنتظمة؛ لقد مثل شيئًا أكثر قتامة، وأكثر بدائية”‏.

 

اظهر المزيد

زينب أحمد

مدير تحرير منصة بلاحدود .. صحفية وباحثة وكاتبة محتوى .. مصرية .. تولت المشاركة في إنشاء وإدارة العديد من المواقع الإلكترونية والصحف المصرية والعربية من بينها بلاحدود والضحى والمنصة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى