دين ودنيافي الجووون

من هو فرانك ريبيري وكيف اعتنق الإسلام؟

يجمع الكثير من عشاق كرة القدم على أن النجم الفرنسي فرانك ريبيري ظُلم في مسيرته الاحترافية عندما لم يفز بجائزة الكرة الذهبية بسبب الأداء الرائع الذي قام به مع بايرن ميونيخ خصوصاً عندما قادهم للفوز بلقب دوري ابطال أوروبا.

فرانك ريبيري أو بلال ريبيري، نجم فرنسي تألق في فرنسا مع مرسيليا ثم انتقل إلى ألمانيا حيث ابدع على الملاعب الألمانية بقميص بايرن ميونيخ، ماذا تعرف عنه؟

فرانك ريبيري - بلال ريبيري

من هو فرانك ريبيري ؟

ولد فرانك هنري بيير ريبيري في 7 ابريل عام 1983 في شنومكست في فرنسا، والده فرانسوا (عامل بناء) ووالدته ماري بيير (مدبرة منزل).

تعرض ريبيري لحادث سير عندما كان في الثانية من عمره فقط، وهذا يفسر تشوه وجه، ويقول ريبيري عن ذلك الحادث: “كان حادث سيارة في طفولتي، لقد طرت وقتها من خلال زجاج الحماية ومن الغريب حقاً انني لم أصب إصابة بالغة أو حدث ما هو أسوأ، لقد ساعدني هذا الحادث إلى حد ما في طفولتي واعطاني حافزاً للاستمرار”.

تربى ريبيري في أسرة متواضعة، وهو انتقل للعيش في مدينة بولوني سور مير الفقيرة، ووجد في كرة القدم ضالته حيث بذل فيها كل جهده، أملا في كسب المال الذي تحتاجه أسرته الفقيرة، وكذلك للرد على سخرية زملاء الدراسة، الذين لم يتقبلوا يوما الندبات الواضحة في وجهه.

في الثالثة عشر من عمره، التحق فرانك بمدرسة داخلية في مدينة ليل لتعلم الحرف ولكنه وبسبب بعض المشاكل اضطر إلى ترك هذا المركز التعليمي والعودة إلى منزل والديه في بولون، حينها بدا وكأنه سيصبح عامل بناء عادياً.

التحق بعدها بنادي المنطقة التي يسكن فيها، لم يكن أحد يعيره أي اهتمام ولم يكن ثمة من يعتقد أن بإمكانه أن يقوم بالكثير، وكان مرتبه متدني ما دفعه للتوجه نحو جنوب فرنسا للعب مع فريق أليس في الدرجة الثالثة، لكن رحلته هناك انتهب بسرعة ليعود من جديد الى بولون.

كانت طفولة ريبيري صعبة، فما بين تجاربه الفاشلة في كرة القدم والفقر الكبير الذي يعيش فيه، وجد له والده عملاً في البناء ويقول في هذا الصدد: “كان يجب القيام بكافة الأعمال الأرضية، وضع الوصلات، عمل الحفر، كل شيء. عملي إلى جانب والدي جعلني أتعلم منه الكثير”.

اتسم الحظ هذه المرة لفرانك الذي حصل على عقد مع نادي بريست بعد عدة أشهر من عمله مع والده، وبدأ بتطوير نفسه وهناك تعرف على زوجته الحالية وهيبة وتعرف على الإسلام منها واعتنقه.

وقال ريبيري عن هذه الفترة: “في هذه الفترة من الزمن تعرفت على الإسلام عن طريق زوجتي وهيبة، لقد كانت هي من دلني عليه وقادني إليه، حينها أدركت أن تغيير عقيدتي أمر حتمي لا مفر منه. لقد ساعدني الإسلام في كثير من اللحظات الصعبة أن أجد السكينة والهدوء الداخلي. إنني أصلي قبل كل مباراة”.

مسيرته الاحترافية

انتقل ريبيري عام 2004 الى نادي ميتز، وفي اغسطس تم اختياره كأفضل لاعب في ذلك الشهر في مركز الجناح الأيمن، وبسبب بعض المشاكل في وقتها انتقل ريبيري الى نادي غلطة سراي عام 2005، وسرعان ما عاد الى فرنسا ولكن هذه المرة من بوابة نادي مرسيليا بعد أن تألق في تركيا.

إنفجرت موهبة ريبيري في مرسيليا، وهو أصبح سريعاً من بين أفضل اللاعبين في الدوري الفرنسي في تلك الفترة، ولعب عام 2006 مع المنتخب الفرنسي ووصل معه الى نهائي كأس العالم ضد إيطاليا.

انهالت العروض على ريبيري بعد ذلك، ورغم إعلان مرسيليا عدم النية بالتخلي عن اللاعب، استلم النادي في النهاية لعرض بايرن ميونيخ لينتقل ريبيري الى الدوري الألماني عام 2007.

حصد ريبيري كل الألقاب الممكنة مع بايرن ميونيخ، ففاز معهم بلقب الدوري الألماني 9 مرات، ولقب كأس المانيا 6 مرات، وفاز أيضاً بدوري ابطال أوروبا عام 2013 وكأس العالم للأندية عام 2014، كما اختير أفضل لاعب في أوروبا عام 2013.

بعد مسيرة دامت 12 عاماً، انتقل ريبيري من بايرن ميونيخ الى فيورنتينا لخوض تجربة جديدة قد تكون الأخيرة له في مسيرته الاحترافية.

ماذا عن الإسلام؟

يقول فرانك الذي صار معروفا باسم بلال بعد إسلامه: “الدين هو أمر شخصي، إلا أنني أريد أن أوضح بأنني تغيرت تماما بعد اعتناقي الإسلام، حيث صرت أكثر قوة على الصعيد الذهني بل وحتى الجسدي”، يُذكر أن زوجة ريبيري، وهيبة بيلهامي، جزائرية الأصل، حيث تردد أنها السر وراء اعتناق زوجها للدين الإسلامي.

لدي ريبيري 4 أطفال، هم شاهيناز وهيزيا ومحمد وسيف الإسلام، حيث يحرص الأب على تربيتهم على تعاليم الدين الإسلامي، فيما يسعى النجم الفرنسي نفسه إلى الظهور أمامهم بصورة الأب الملتزم من أجل تحفيزهم على الأمر نفسه، عبر الصلاة في المسجد أو المنزل، ومن خلال الحضور لصلاة الجمعة بالمسجد من كل أسبوع.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى