فى حادث مأسوى جديد من إطلاق النار العشوائى فى الولايات المتحدة، قتل 10 أشخاص على الأقل وأصيب مثلهم فى استهداف فى ناد للرقص فى منطقة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا خلال الاحتفالات بالعام القمرى (الصينى) الجديد، وبدأت مطاردة المشتبه به فى أحدث مأساة من نوعها تستهدف الأمريكيين.
وقال كابتن أمردو مير من شرطة مقاطعة لوس انجلوس إن المصابين فى الحادث الذى وقع فى ساعة متأخرة الأحد نقلوا على المستشفيات وان حالتهم تتراوح ما بين مستقرة وحرجة. فيما قتل 10 أشخاص فى مسرح الحادث فى مدينة مونتيرى بارك.
ولم تقدم الشرطة أوصافا للمشتبه به أو السلاح الذى استخدمه، أو حتى أسباب عدم تقديم الشرطة معلومات عن الحادث لسنوات مع بقاء الجانى هاربا. وأوضح مير أن الركة كانت تجرى تحقيقا فى حادق أخر وقع فى مدينى الهامبرا القريبة لمعرفة ما إذا كان على صلة بتلك الحادثة.
وأشار المتحدث بأن الوقت لا يزال مبكرا للغاية فى التحقيق لمعرفة ما إذا كان الجان يعرف أي أحد فى مكان الحادث أو ما إذا كانت تلك جريمة كراهية أم لا.
وتقول وكالة أسوشيتدبرس إن احتفالات العام القمرى الجديد تجذب الآلاف، كما أن مدينة مونتيرى بارك يقطنها نحو 60 ألف شخص، وبها نسبة كبيرة من الآسيويين على بعد 16 كيلومتر من وسط مدينة لوس أنجلوس. وكان من المقرر أن تستمر الاحتفالات لمدة يومين، لكن تم إلغاء فعاليات الأحد بعد إطلاق النار.
وذكرت الوكالة أن المأساة تمثل خامس حادث إطلاق نار جماعى فى الولايات المتحدة هذا الشهر، والأكثر دموية منذ حادث المدرسة الابتدائية فى مدرسة أوفالدى بولاية تكساس فى مايو الماضى، والذى أسفر عن مصرع 21 شخص بينهم طلاب ومعلمتين، وذلك بحسب قاعدة بيانات مشتركة للوكالة مع صحيفة يو إس إيه تودى عن حوادث القتل الجماعى فى الولايات المتحدة. ويأتى هذا العنف بعد شهرين من مقتل خمسة أشخاص فى نادى ليلى بكولورادو.
ويأتي حادث لوس أنجلوس بعد أقل من أسبوع من مقتل ستة أشخاص فى نفس الولاية، كاليفورنيا. ونقلت صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” عن صاحب مطعم لا يبعد كثيرا عن مكان إطلاق النار أن ثلاثة أشخاص لجأوا إلى مطعمه وأبلغوه بضرورة إغلاق الباب.
وتم استهداف الأمريكيين من أصول آسيوية من قبل. حيثوقعت سلسلة من عمليات إطلاق النار الجماعي في ثلاثة منتجعات صحية في منطقة أتلانتا، بولاية جورجيا، وقُتل ثمانية أشخاص، ستة منهم من النساء المنحدرات من أصل آسيوي، وأصيب شخص واحد.
ويعد العنف باستخدام السلاح أزمة كبيرة في الولايات المتحدة حيث حصلت أكثر من 600 عملية إطلاق نار استهدفت مجموعة من الأشخاص في العام 2022، وفقا لموقع “أرشيف عنف الأسلحة.
وبحسب تقرير لفرانس برس، فإن تزايد حوادث إطلاق النار قد أحيا الجدل حول فرض قيود على استخدام الأسلحة، رغم إحراز تقدم ضئيل في الكونجرس بشأن تبني إصلاحات. وقتل أكثر من 44 ألف شخص متأثرين بإصابتهم بأعيرة نارية في العام 2022، وأكثر من نصفهم حالات انتحار. ويملك واحد من كل ثلاثة بالغين في الولايات المتحدة سلاحا واحدا على الأقل، ويعيش واحد من كل شخصين بالغين في منزل يحوي قطعة سلاح.