الأكاديميةالعدالةملفات سرية

#حصاد_2022 .. عام الصيد الثمين في صفوف الإرهاب .. نهاية أيمن الظواهرى زعيم القاعدة

أزمات اقتصادية عابرة للحدود، اكتوى الكبار بنيران اغلاقات كورونا.. وقبل التعافى، كان لـ الحرب الأوكرانية ـ الروسية رأياً آخر، إلا أن ضغوط الاقتصاد لم تقف حائلاً عن استمرار الحرب العالمية ضد الإرهاب، ولم تردع التنسيقات الأمنية متعددة الجنسيات التى كان من ثمارها سقوط قيادات إرهابية بمثابة صيد ثمين، أضفى قدر من الاستقرار، وأرسى ولو القليل من الهدوء فى دولاً عانت من تبعات قاسية لما عرف باسم الربيع العربى، حيث كانت الفوضى الممتدة بيئة خصبة لميلاد المليشيات، وجماعات الدم والنار.

بداية “الصيد الثمين” للقيادة الإرهابية كانت فى مطلع فبراير 2022، وتحديدا فى اليوم الثالث من الشهر، حيث أعلنت الولايات المتحدة القضاء على زعيم “داعش” أبو إبراهيم الهاشمى القرشي فى عملية عسكرية شمال غربى سوريا، بعد أقل من 3 سنوات على توليه قيادة التنظيم.

استهدفت الغارة القرشى فى منطقة أطمة بريف إدلب الشمالى، على بعد نحو 15 ميلاً من قرية باريشا، حيث تم القضاء على البغدادى.

أبو إبراهيم الهاشمى القرشي

وبحسب وزارة الخارجية الأمريكية، ولد القرشى عام 1976 فى العراق، واسمه الحقيقى محمد عبد الرحمن المولى، ويحمل أسماء مستعارة عدة، ويُعد أحد مؤسسى التنظيم، ومن كبار منظريه الأيديولوجيين.

ونصبت قيادة “داعش” القرشى خلفاً لأبو بكر البغدادى فى نهاية أكتوبر 2019، لكن لم تؤكد الاستخبارات العراقية والأميركية رسمياً من هو إلا بعد أشهر عدة.

وكان القرشى ينشط ضمن “القاعدة” فى العراق، قبل أن ينضم إلى “داعش”، ثم يترقى فى صفوف التنظيم ليصبح نائباً لأبو بكر البغدادى، ثم خلفاً له.

وساعد القرشى فى قيادة اختطاف وقتل الإيزيديين وسبى نساء هذه الأقلية فى العراق، وحتى قبل موت البغدادى كان يدير عدداً من فروع التنظيم خارج العراق وسوريا.

ماهر العقال

أما في يوليو 2022، أعلنت الولايات المتحدة أنها قتلت زعيم تنظيم داعش في سوريا المدعو ماهر العقال في ضربة نفذتها طائرة مسيرة أمريكية.

ويعد العقال “أحد القادة الخمسة الأبرز” للتنظيم المتشدد، وكان مسؤولا عن تطوير شبكاته خارج العراق وسوريا.

وقتل العقال بينما كان على متن دراجة نارية بالقرب من بلدة جنديرس بمحافظة حلب، كما أصيب أحد كبار مساعديه بجروح خطيرة.

في حينها قال المتحدث باسم القيادة المركزية في البنتاجون اللفتنانت كولونيل ديف إيستبرن، إن ماهر العقال، الذي وصفته وزارة الدفاع الأمريكية بأنه “أحد القادة الخمسة الأبرز في التنظيم.

وأضافت القيادة الأمريكية في بيان “تم التخطيط بشكل مكثف لهذه العملية لضمان تنفيذها بنجاح. تشير مراجعة أولية إلى عدم وقوع إصابات في صفوف المدنيين”.

أبو الحسن الهاشمي القرشي

وفي نهاية سبتمبر 2022، أعلن داعش مقتل زعيمه أبي الحسن الهاشمي القرشي من دون أن يحدد مكان أو تاريخ مقتله، في تسجيل صوتي نسبه إلى المتحدث باسمه.

وقال المتحدث باسم التنظيم أبو عمر المهاجر في تسجيل صوتي، إن القرشي “قتل”، وأعلن تعيين الشيخ أبي الحسين الحسيني ليكون رابع زعيم لتنظيم داعش الإرهابي.

ولم يقدم المتحدث أي تفاصيل حول الزعيم الجديد لكنه وصفه بأنه من “قدامى المجاهدين”، داعياً عناصر التنظيم المتطرف إلى مبايعته.

أبو هاشم الأموي

أما في أكتوبر 2022، أعلن الجيش الأمريكي، أنه نفذ ضربة جوية في شمال سوريا أسفرت عن مقتل اثنين من أعضاء تنظيم «داعش»، من بينهما قائد بالتنظيم يدعى أبو هاشم الأموي.

وجاءت الضربة بعد ساعات من ضربة جوية نادرة بطائرة هليكوبتر أمريكية استهدفت قرية خاضعة لسيطرة الحكومة في شمال شرق سوريا، وأسفرت عن مقتل مسؤول آخر في التنظيم.

وقالت القيادة المركزية بالجيش الأمريكي، إن التقديرات الأولية تشير إلى عدم إصابة أو مقتل أي من المدنيين أو أفراد القوات الأمريكية في الضربة الجوية.

قيادات حركة الشباب الصومالية

في يونيو 2022،قتلت قوات الجيش الوطني الصومالي قائدا كبيرا بحركة الشباب خلال عملية أمنية نفذت في جنوب غرب البلاد، حسبما أعلن الجيش.

وقال قادة الجيش الذين قادوا العملية للتلفزيون الوطني الصومالي، إن محمد نور المعروف أيضا باسم شيخ السيما قتل بالقرب من الوحدة في بلدة تيغلو بمنطقة باكول.

وقالت الإذاعة الحكومية إن نور هو أحد كبار قادة حركة الشباب ومسؤول عن سلسلة من الهجمات الإرهابية في منطقتي باي وباكول. وتعتبر باكول إحدى معاقل الجماعة الإرهابية المرتبطة بالقاعدة.

عبد الله نذير

في أول أكتوبر 2022، أكدت القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا “أفريكوم”، مقتل قيادي في حركة الشباب خلال غارة جوية نفذتها، وتعهدت بمواصلة التدريب وتقديم المشورة وتجهيز القوات الشريكة لمنحهم الأدوات التي يحتاجونها لتقويض حركة الشباب، واعتبرت أن الصومال مفتاح البيئة الأمنية في شرق أفريقيا.

وقالت الحكومة الصومالية إن القيادي القتيل عبد الله نذير، كان أحد مؤسسي الحركة المرتبطة بالقاعدة التي قتلت عشرات الآلاف في تفجيرات منذ عام 2006، ووصفته بالمدعي العام للحركة، وكان مرشحاً لخلافة زعيمها المريض أحمد ديريه.

أما في منتصف أكتوبر 2022، قتل 20 مسلحا من حركة الشباب الصومالية بينهم قائد ميداني، أمس الثلاثاء، في عملية عسكرية بإقليم هيران وسط البلاد، وفق ما أعلنته إذاعة صوت الجيش الحكومية.

ونقلت الإذاعة عن مصدر عسكري، لم تسمه، قوله إن عملية عسكرية نفذها الجيش بالتعاون مع مليشيات عشائرية مسلحة استهدفت بلدة جعيبو والمناطق المحيطة بها.

وخلال هذه العملية العسكرية، تمكن الجيش -حسب الإذاعة نفسها- من تحييد 20 عنصرا من الشباب بينهم قائد ميداني يدعى رقيب محمد حسن وكان مسؤولا عما يسمى في الحركة “دائرة الحسبة”.

كذلك في نوفمبر 2022، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصومالية،  إن الجيش قتل أكثر من 100 من عناصر حركة الشباب في منطقتي غرس مغن وعيل هريري التابعتين لمحافظة هيران وسط البلاد.

أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة

في نهاية يوليو 2022، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن الولايات المتحدة قتلت زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في كابول، مؤكدا بأن “العدالة تحققت” لعائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر 2001.

ويمثّل قتل الظواهري أكبر ضربة يتعرض لها تنظيم القاعدة منذ قتلت قوات أمريكية خاصة أسامة بن لادن عام 2011,

وتعد العملية أول ضربة يتم الإعلان عنها تشنها الولايات المتحدة على هدف في أفغانستان منذ سحبت واشنطن قواتها من البلاد في 31 أغسطس عام 2021، بعد ايام على عودة طالبان إلى السلطة.

الظواهري تولى زعامة تنظيم القاعدة بعد مقتل بن لادن ورصدت الولايات المتحدة مكافأة قدرها 25 مليون دولار لقاء أي معلومات تسمح بتحديد مكانه.

عمر خالد الخراساني

في أغسطس 2022، قال مسئولون باكستانيون إن قياديا كبيرا في حركة طالبان الباكستانية قتل مع ثلاثة مقاتلين آخرين في انفجار قنبلة زرعت على جانب طريق في إقليم باكتيكا بشرق أفغانستان.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن مقتل عمر خالد خراساني، لكن طالبان الباكستانية ألقت باللوم على عملاء المخابرات الباكستانية في القتل، وُصفت وفاته بأنها ضربة قاصمة لحركة طالبان الباكستانية.

وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن المقاتلين الثلاثة الآخرين من بينهم سائق خراساني واثنان من مساعديه المقربين.

لم يكن هناك أي شخص آخر في السيارة وقت الهجوم، وفقًا لمسؤولين باكستانيين وأعضاء في حركة طالبان باكستان تحدثوا إلى وكالة أسوشيتد برس.

وقالت صحيفة واشنطن بوست إن المصادر تحدثت شريطة عدم الكشف عن هويتها لأن الهجوم لم يتم الإعلان عنه بعد.

وكان عبد الوالي ، المعروف باسم عمر خالد الخراساني ، أحد كبار قادة حركة طالبان باكستان ، الذين عملوا تحت أسماء مستعارة عبد الولي مهمند والمفتي حسن وحافظ دولت خان.

في عام 2014 ، شكل جماعته المتشددة باسم جماعة الأحرار، والتي انضمت لاحقًا إلى حركة طالبان الباكستانية، وتم تصنيف جماعة الأحرار على أنها جماعة إرهابية من قبل الولايات المتحدة في عام 2016.

ورصدت أمريكا مكافأة تصل إلى ثلاثة ملايين دولار للحصول على معلومات عن الخراساني.

يذكر أن جماعة الأحرار متهمة بتنفيذ العديد من الهجمات ضد القوات الباكستانية والأقليات الدينية.

كما أعلنت هذه المجموعة مسؤوليتها عن مقتل موظفين باكستانيين اثنين في القنصلية الأمريكية في مدينة بيشاور الشمالية الغربية في مارس 2016.

وفي العام نفسه، أعلنت الجماعة مسؤوليتها عن هجوم انتحاري في حديقة بمدينة لاهور شرق باكستان خلف أكثر من 70 قتيلاً.

هذا وفي منتصف أغسطس 2022، أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية مقتل القيادي المنشق عن حركة طالبان المولوي مهدي مجاهد في ولاية هرات بغرب أفغانستان.

وقالت الوزارة في بيان إن قوات حرس الحدود في هرات قتلت المولوي مجاهد أثناء محاولته الهرب إلى إيران، بعد تمرده في ولاية سربول (شمالي أفغانستان).

أما في  نوفمبر 2022، قتل القيادي العسكري في حركة طالبان حمد الله مخلص في هجوم نفذه تنظيم داعش، على مستشفى عسكري في كابول، كما لقي ما لا يقل عن 19 شخصا حتفهم في الهجوم بحسب مسؤول في وزارة الصحة.

 

 

اضغط هنا لقراءة الموضوع الأصلي على «اليوم السابع»

اظهر المزيد

عمرو المصري

صحفي وباحث وكاتب محتوى.. مصري .. شارك في تحرير وإدارة العديد من المواقع المصرية والعربية من بينها بلاحدود والضحى والمنصة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى