مساحة للاختلاف

جمال الغيطاني يكتب: شذرات من ابن حزم

ابن حزم الأندلسي من أئمة الأندلس، ومن أشهر مؤلفاته «طوق الحمامة» هذه الشذرات من رسائله التي حققها الدكتور احسان عباس في أربعة مجلدات وصدرت عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، الشذرات من المجلد الثاني والذي خصص معظمه لتاريخ الخلفاء.

> من كان يشرب الخمر من الخلفاء.

يزيد بن معاوية، ثم يزيد بن عبدالملك ثم ابنه الوليد – دون مجاهرة بذلك ولا إعلان عنه. ولكن الوليد بن يزيد جاهر باستصحاب المغنين، ثم من بني العباس الهادي والرشيد. وإنما كان يشرب الرشيد ما اختلف في جوازه فقط. وأما خمر العنب فلا، ثم جاهر (الخليفة) الأمين جهارا قبيحا بالخمر. أما (الخليفة) المأمون فكان يشرب ما اختلف فيه فقط، وكذلك المعتصم والواثق، ثم جاهر المتوكل وكل من بعده إلا المتقي والمهدي وكانا ناسكين لا يقربان شيئا من المحرمات.

أما بنو أمية فجاهر كل منهم الحكم الربضي. إلا أنه لم يشرب منهم أحد خمر العنب، وإنما كانوا يشربون العسل المطبوخ فقط. هذا أمر لا شك فيه عندنا أصلا.

> المجاهرون بالانهماك في المعاصي واللذات.

يزيد بن عبدالملك، ابنه الوليد، الأمين، المتوكل، المقتدر، القاهر، المستكفي، الحكم الربضي، كان يخصي من اشتهر بالجمال من أبناء بلده حتي يدخله قصره.

> خلفاء تولوا وهم صبية:

جعفر المقتدر: لم يستكمل إحدي عشرة سنة.

هشام المؤيد: ولي ولم يستكمل إحدي عشرة سنة.

معاوية بن يزيد: ولي وله تسع عشرة سنة.

> من خلع منهم:

الحسن بن علي رضي الله عنهما. انخلع مختارا.

معاوية بن يزيد.

إبراهيم بن الوليد. إبراهيم بن المهدي. المستكفي (اضطروا إلي الخلع كلهم وماتوا حتف أنوفهم.

> من خلع منهم واعتقل

هشام المؤيد إذ خلعه المهدي.

القاسم إذ خلعه ابن أخيه يحيي.

المقتدر إذ خلعه أخوه القاهر.

القاهر إذ خلعه أخوه أول مرة.

> من خلع وقتل

المعتز والأمين.

> من قتل أباه من الخلفاء

المنتصر دس علي أبيه المتوكل من قتله.

> من قتل ابنه

سليمان بن عبدالملك قتل ابنه أيوب سرا.

عبدالله بن محمد قتل ابنيه محمدا والمطرف.

عبدالرحمن الناصر قتل ابنه عبدالله، وكان ابنه فضلا ورعا.

> من قتل أخاه

المأمون قتل أخاه الأمين وخلعه.

المعتز قتل أخاه المؤيد وخلعه عن العهد.

اظهر المزيد

جمال الغيطاني

(9 مايو 1945 - 18 أكتوبر 2015) .. روائي وصحفي مصري ورئيس تحرير صحيفة أخبار الأدب المصرية. وصف بأنه «صاحب مشروع روائي فريد استلهم فيه التراث المصري ليخلق عالمًا روائيًا عجيبًا يعد اليوم من أكثر التجارب الروائية نضجًا»، وقد تأثر كثيرا بصديقه وأستاذه الكاتب نجيب محفوظ، ولعب ذلك دورا أساسيًا لبلوغه هذه المرحلة مع اطلاعه الموسوعي على الأدب القديم. وساهم جمال أحمد الغيطاني في إحياء الكثير من النصوص العربية المنسية وإعادة اكتشاف الأدب العربي القديم بنظرة معاصرة جادة. كما وصف الغيطاني بأنه «قامة أدبية كبيرة وأحد رواد الرواية والسرد في مصر والعالم العربي»، و«أحد أبرز الأصوات الروائية العربية في نصف القرن الأخير».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى