العالم الآخر

حقيقة «أصوات المقابر».. وعلاقة الرائحة الكريهة بسوء الخاتمة

ذكر عدد من حراس المقابر روايات عديدة حول سماع أصوات تصدر من داخل القبور، مؤكدين أنها للأموات، إلى جانب بعض الحركات الغريبة التي رواها البعض.

أحد حراس المقابر يروي أنه رأى يداً بشرية تظهر وتختفي داخل قبر أحد الشباب، بالإضافة إلي قول تربي آخر أنه رأى عصا إلى جوار ميت جسده لم يتحلل، علي الرغم من مرور 3 سنوات علي دفنه، وعندما حاول الاقتراب من العصا وإخراجها كي يتمكن من تجهيز المدفن لجثمان آخر لم يجدها، وبعد فترة وجدها داخل غرفته.

رد رئيس لجنة الفتوي بالأزهر الأسبق

في هذا الإطار، يقول الشيخ عبدالحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الأسبق، إن كل ما يقال في هذا الشأن مجرد “خزعبلات” يسعى المشعوذون إلى ترويجها بين الناس والثابت وفقاً للقرآن والسنة النبوية إن جسد الميت لا يصدر أصواتاً ومن يموت فلا يمكنه الحراك مره أخرى: “قال الله تعالي ثم أماته فأقبره”، مؤكدا أنه إذا خرجت الروح من الجسد، أصبح الجسد جثة هامدة لا حول لها ولا قوة، ولو أن الميت يستطيع أن يدفع شئ عن نفسه لكان من باب أولى أن يستر عورته من الغاسل، بحسب “الأطرش”، مؤكداً أن كل ما يقال حول حركة الجثث أو صدور أصوات مجرد “خزعبلات” يقوم بها المشعوذون ولا أساس لها من الصحة.

يمكن للجثة أن تظل دون تحلل لفترة طويلة

وأشار “الأطرش” إلى أنه لا مانع اطلاقا أن تظل الجثة دون تحلل عام واثنين وحتي ثلاثة أعوام ولكن يتنهي الأمر بالتحلل، كميائياً وطبياً لابد وأن تتحلل فيما عدا أجساد الأنبياء التي لا تأكلها الأرض: “هناك بعض الآراء الفقيهة حول عدم تحلل أجساد العلماء والشهداء ولكن الثابت عدم تحلل جثث الأنبياء أما الشهداء والعلماء ربما تشذ عن تلك القاعدة، وما يقال حول ظهور بعض الأعضاء البشرية واختفائها مجرد ثرثرة لا جدوي منها، لأنها لن ولم تحدث”.

هل الرائحة الكريهة تدل علي سوء الخاتمة؟

ويفسر رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الأسبق، سبب وجود رائحة كريهة داخل بعض القبور، ويقول إن البعض قد يعتبر أن تلك الرائحة دليل على سوء الخاتمة ولكن لا صحة لتلك الشائعات فلا توجد أشياء تدل على سوء أو حسن الخاتمة، ولا يمكن الحكم على خاتمة الشخص من الرائحة التي تصدر عن قبره بعد وفاته، والتي لا تعني سوء عمله وإنما لوجود شقوق في القبر، هي التي أخرجت الرائحة أثناء التحلل.

وقال: “ممكن الشخص يشم رائحة كريهة تخرج من القبر، ولكن هذا لا يدل على سوء الخاتمة وذلك لوجود متنفس داخل المقبرة أخرج الرائحة، وينتج ذلك عن عدم الإهتمام بإحكام غلق القبر، وإذا كان هناك تنفيس للمقبرة فلا مانع أن تخرج منها رائحة كريهة، وهذا لا يعني أن من تخرج منه قبره رائحة ذكية دليل على حسن الخاتمة، وذلك لأن الثابت هو شم روائح عطرة في بعض أوقات العام بسبب الظروف الجوية”.

الميت لا يصدر عنه صوتاً

وعن ترديد البعض أقاويل حول سماع أصوات داخل القبور، يقول إن العقل لا يمكنه تصديق تلك الأقاويل إلي جانب تفنيد القرآن والسنة لتلك الشائعات: “حدث في يوم من الأيام في كفر الشيخ في التسعينات سماع أنين داخل قبر وجاء أهل القرية وفتحوا القبر فوجدوا شاباً مدفون حياً بعدما قام آخر بدفنه انتقاما منه، بعد أن شاهده يفعل الفاحشة داخل القبر مع فتاة، فقام هو وصديقه بتكبيل يد الشاب ودفنه حياً، وحينما تم إخراجه من قبره كان قد فقد الذاكرة، وكان ذلك تفسير منطقياً لسماع الأنين داخل القبر، ولم يرد بعد ذلك سماع أصوات داخل القبور”.

 

المصدر : ألوان الوطن

اظهر المزيد

منى توفيق

صحفية وباحثة وكاتبة محتوى.. مصرية .. شاركت في تحرير وإدارة العديد من المواقع المصرية والعربية من بينها بلاحدود والضحى والمنصة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى