آدم وحواء

احترسي.. حقن البوتكس تصيب مستخدمها بالشلل

«فدا» وافقت عليها في 2002 ثم عادت في 2009 للتحذير من خطورتها

كشفت أحدث دراسة دانماركية علمية عن أن حقن البوتكس التي يتم استخدامها في عمليات التجميل منذ 20 عاما تقريبا ليست خالية من العيوب والمخاطر كما يزعم منتجوها، ورصدت الدراسة مجموعة من النتائج الخطيرة وأيضا المثيرة للقلق، والتي تنتج عن استخدام حقن البوتوكس، والتي تحتوي على سموم من الممكن أن تتسبب في إصابة الإنسان بالشلل سواء في أحد أعضاء جسمه أو في جميع الجسد.

وقد تمت الموافقة، لأول مرة على استخدام حقن البوتوكس، في عام 2002، وذلك من إدارة الأغذية والعقاقير في أمريكا، والتي تعرف اختصارا باسم “فدا FDA”، وجاءت الموافقة رغم ذكر الشركة المنتجة أن بها مواد سامة، ولكن تم التأكيد في حينها على أن تلك المواد الكيميائية السامة والموجودة في حقن البوتكس، لا تتجاوز المنطقة التي تم حقنها بالبوتكس، وتتجمد فى هذا المكان، ولا يمكنها الانتقال إلى مكان آخر.

ولكن فى عام 2009، تم التحذير من استخدام حقن البوتكس، من أن هناك عدد من البحوث التجريبية الحديثة، أشارت إلى احتمالية انتشار مادة “توكسين بوتولينوم”، والتي تدخل ضمن تركيب حقن البوتكس، إلى أماكن وخلايا أخرى أبعد من تلك الخلية المستهدفة والتي يتم حقنها بالبوتكس.

ومنذ عام 2009 وحتى بدايات عام 2019، ظلت الشركة المنتجة للبوتكس ومراكز التجميل التي تقوم باستخدام حقن البوتكس يكذبون تحذيرات هيئة “فدا FDA” الأمريكية، ويصرون على سلامة منتجهم، ولكن فريق علمي وبحثي فى جامعة ويسكونسن ماديسون، قام بإجراء عدد غير مسبوق من التجارب المعملية والعلمية، والتي أكدت أن البوتكس من الممكن أن تتسبب في إصابة مستخدمها بالشلل الجزئي، وقد صدرت عنها تلك الداسة الدنماركية الحديثة متتضمنة جميع التجارب والأبحاث التي أجروها، وهو ما وصفه البعض بأنه يمنح أدلة قطعية ضد حقن البوتوكس.

وأكد الباحثون القائمون على تلك الدراسة أن هذا البحث وتلك التجارب العملية قد أظهرت بشكل لا يحتمل اللبس، مدى خطورة البوتوكس وأن المادة الفعالة فيها واسعة النطاق من حيث الانتشار، كما أنه يمكنها أن تنتقل إلى عدد من الخلايا العصبية القريبة من موضع الحقن وهو ما سنتج عنه آثار خطيرة جدا على صحة من يستخدمها.

اظهر المزيد

عمرو المصري

صحفي وباحث وكاتب محتوى.. مصري .. شارك في تحرير وإدارة العديد من المواقع المصرية والعربية من بينها بلاحدود والضحى والمنصة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى