
سياحة اليخوت .. استراتيجية ترويجية وتسويقية على شواطئ مصر
سياحة اليخوت.. شريان سياحى هام لضخ إيرادات إلى الاقتصاد القومي.. فمصر على الرغم من امتلاكها الامكانيات الهائلة من 3200 كيلو من الشواطئ شمالا وشرقا، إلا أنها لم تحصل على حقها الطبيعى من «تورتة» هذا النمط الذى تستفيد منه وتنشط به الحركة فى عدة دول حول العالم عامة وشرق المتوسط خاصة مثل إسبانيا وإيطاليا واليونان وقبرص.
وهذا النمط يشهد اهتمام الدولة المصرية بأعلى مستوياتها وتنشيطه بنسبة كبيرة، وكلما تم الإسراع فى تأهيل النقاط الموجودة بعدة مناطق بالبحرين الأحمر والأبيض المتوسط، بالتوازى مع التسويق والترويج لهذا الملف وعمل تعاقدات مع الشركات المنفذة لذلك النوع من الرحلات من خلال القطاع الخاص المصرى النشط، كلما تم ضخ المزيد من الإيرادات فى شرايين الاقتصاد القومي.
ويقع على عاتق هيئة تنشيط السياحة دور ترويجى وتسويقى لسياحة اليخوت، فقد تم تعيين مستشار دولى متخصص فى اليخوت ويقوم حاليا بوضع الإستراتيجية الترويجية والتسويقية لمنتج اليخوت ـ وفقا لـما كشف عنه عمرو القاضى الرئيس التنفيذى للهيئة، من خلال مجموعة من الإجراءات التى تم اتخاذها فى هذا الإطار.كما كشف القاضى عن وجود خطة للمشاركة بمجموعة من المعارض المهمة فى سياحة اليخوت خلال الفترة المقبلة وفقا للإستراتيجية، فقد بدأنا المشاركة فى المعارض المتخصصة فى سياحة اليخوت على مستوى العالم كمعرض موناكو بفرنسا، وتم عمل حملة اعلانية عن البوابة الموحدة لليخوت التى نفذتها وزارة النقل وتم نشر الفيديوهات الخاصة بها على مواقع التواصل الاجتماعى والوسائط المختلفة
وقال إنه تم ربط المراين والموانئ بالمقاصد السياحية الموجودة والقريبة منها لعمل حركة سياحية، فإذا رسا اليخت مثلا بميناء سفاجا يمكنه أن يصل الأقصر خلال 3 ساعات لزيارتها، وأيضا إذا رسا بشرم الشيخ يستمتع بها فى 3 ساعات فى تجربة سياحية مختلفة ومنها إلى سانت كاترين، واذا رسى بالعين السخنة يمكنه أن يكون فى القاهرة خلال ساعتين ليقوم بزيارة المتاحف والأهرامات وغيرها، وذلك من خلال فيلم ترويجى تم عمله.
إن مصر بها إمكانيات كبيرة وأماكن يمكن زيارتها باليخوت، كما يرى الدكتور عاطف عبد اللطيف عضو مجلس إدارة جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء، والبحر الأحمر به من الاماكن السياحية العظيمة، ما يمكننا من تعظيم الإيرادات من هذا النمط، بجانب ساحل البحر المتوسط الممتد من الإسكندرية وحتى السلوم والذى يمكن من خلاله ممارسة هذا النمط.
وقال إن الحركة السياحية لليخوت بحوض البحر الأبيض المتوسط تنشط فى الفترة بين شهر مايو وحتى نهاية أكتوبر بشكل مكثف، ويجمع بين سياحة اليخوت والرحلات السريعة التى تضم المراكب والعبارات والسفن الكبيرة وهى عبارة عن فنادق عائمة تنقل بين 3 آلاف و 5 آلاف سائح وتتنقل بهم بين موانى البحر الأبيض المتوسط.
ودعا الى ضرورة اعادة احياء نقاط التوقف والرسو بالإسكندرية وبورسعيد بشكل مكثف، وتيسير الإجراءات وسهولة وسرعة إصدار التصاريح لليخوت وعدم المبالغة فى الرسوم والإجراءات وغيرها للمساهمة فى تحقيق حجم كبير من إيرادات هذا النمط الحيوي.